هل تشعر أن حملتك الإعلانية تجلب زيارات، لكن دون مبيعات حقيقية؟
ربما فكرت في إيقافها، أو بدأت تتساءل إن كان الوقت قد حان لتعديلها. في الحقيقة، تحسين الحملات الإعلانية ليس خطوة عشوائية، بل عملية مبنية على أرقام ومؤشرات واضحة تساعدك على اتخاذ القرار الصحيح.
وفقًا لتقرير حديث عن التجارة الإلكترونية في السعودية، فإن 62٪ من المتاجر الإلكترونية لا تتابع مؤشرات الأداء الأساسية للحملات، مثل: معدل النقر إلى الظهور (CTR)، أو العائد على الإنفاق الإعلاني (ROAS). والنتيجة؟ ميزانية تُصرف دون نتائج، وقرارات تسويقية مبنية على “الاحتمال” بدل التحليل.
في هذا المقال، سنرشدك خطوة بخطوة إلى كيفية تحسين الحملات الإعلانية، وكيف تعرف متى توقفها، أو متى تعيد صياغتها للوصول لأداء أفضل. كما سنتناول أدوات تساعدك على تحليل الحملات وقراءة الأرقام بالشكل الصحيح.
تحسين الحملات الإعلانية في السوق السعودي يحتاج وعيًا بأرقامك، وفهمًا لسلوك جمهورك، ومرونة في التعديل السريع.
جاهز تبدأ تحليل حملتك؟
إيقاف الحملة الإعلانية لا يعني الفشل دائمًا، بل أحيانًا هو القرار الأذكى للحفاظ على ميزانيتك وتحسين نتائجك القادمة. إليك أبرز الحالات التي تستدعي إيقاف الحملة فورًا:
إذا كان إعلانك يظهر كثيرًا، لكن لا أحد يضغط عليه، فهذه علامة أن هناك مشكلة في الرسالة أو التصميم أو اختيار الجمهور. القاعدة العامة: إذا كانت نسبة النقر أقل من 0.5% في أول 3 أيام، أوقف الحملة.
لو كل عميل يكلفك أكثر مما يربحك، الحملة ببساطة تخسّرك. تابع هذه المعادلة:
إذا كانت CAC > متوسط قيمة الطلب (AOV)، فأنت في المنطقة الحمراء.
صفر نقرات؟ صفر زيارات؟ صفر تفاعل؟ غالبًا فيه خطأ جوهري في الإعدادات. لا تنتظر كثير: أوقف الحملة وراجع:
إذا الجمهور شاف إعلانك أكثر من 4 أو 5 مرات وما استجاب، فهذا مؤشر “تشبّع”. استمرار الحملة هنا يسبب تجاهل أو حتى انزعاج من البراند.
ليس كل حملة ضعيفة تحتاج إلى إيقاف كامل. في بعض الأحيان، تعديل بسيط قد يؤدي إلى تحسّن ملحوظ في النتائج ويوفر كثيرًا من الميزانية. فيما يلي 4 مؤشرات تدل على أن حملتك بحاجة إلى تعديل – وليس إيقاف – مع خطوات يمكنك تطبيقها مباشرة:
التحليل: إذا كان الجمهور يضغط على إعلانك، لكن لا يتم الشراء، فغالبًا المشكلة ليست في الإعلان نفسه، بل في الصفحة التي يصلون إليها بعد النقر.
ما الذي يمكنك فعله؟
افتح صفحة المنتج أو صفحة الهبوط الخاصة بالحملة، وقيّمها بنفسك:
أدوات مفيدة:
استخدم أدوات مثل Hotjar أو Microsoft Clarity لتشاهد كيف يتصرف الزائر داخل الصفحة.
التحليل: إذا كان عدد السلات المهجورة مرتفعًا، فالمشكلة عادة تكون في خطوات الدفع أو تفاصيل الشحن أو عدم وضوح السعر النهائي.
ما الذي يمكنك فعله؟
التحليل: إذا كان الإعلان يجذب الانتباه ويتفاعل معه الجمهور، ولكن تكلفة الحصول على كل عميل مرتفعة، فهناك مجال للتحسين.
ما الذي يمكنك فعله؟
التحليل: أحيانًا تكون التفاعلات عالية، ولكن من فئة غير مهتمة فعلًا بالشراء (مثل طلاب أو أشخاص لا ينوون الشراء حاليًا).
ما الذي يمكنك فعله؟
بعد أن تعرّفنا في الجزء السابق على متى نوقف الحملة الإعلانية ومتى نعدلها، تعالَ الآن أشاركك أهم الأدوات التي ستساعدك على تطبيق هذه الخطوات بسهولة، وفهم أداء حملاتك بشكل واضح وعملي
يمكنك من متابعة عدد الزوار، مصادرهم، صفحات الدخول والخروج، ووقت بقاء الزائر في متجرك. كما يُظهر لك سلوك المستخدم خطوة بخطوة.
خطوات التطبيق:
يوضح لك أين يضغط الزائر داخل صفحات متجرك، إلى أين يمرر الماوس، وأين يتوقف أكثر. يساعدك في معرفة أسباب السلة المهجورة أو ضعف التحويل.
خطوات التطبيق:
تشابه Hotjar، لكن مجانية تمامًا، توفر لك فيديوهات حية لكيفية تصفح الزوار لموقعك.
خطوات التطبيق:
تعطيك تقارير دقيقة عن أداء الإعلانات، مثل عدد النقرات، التكلفة لكل نقرة، ونسبة التحويل.
خطوات التطبيق:
بعد أن تطبق هذه الخطوات بنفسك وتتابع النتائج، قد تحتاج إلى مساعدة خبراء التسويق الرقمي إذا:
الخبراء لديهم أدوات وخبرات تساعدك على الوصول لأفضل النتائج، لكن البدء بالخطوات السابقة يمنحك أساسًا قويًا وفهمًا أفضل لما يحتاج تحسين.
في النهاية، تحسين حملتك الإعلانية ليس أمرًا معقدًا إذا اتبعت الخطوات الصحيحة واستخدمت الأدوات المناسبة. ابدأ بتقييم أداء حملتك، عدّل أينما لزم الأمر، ولا تتردد في الاستعانة بالخبراء عندما تحتاج. بالاستمرار في التحسين، ستصل إلى نتائج أفضل وتحقق المزيد من المبيعات بأقل تكلفة.
اجذب المزيد من العملاء، وسرّع نمو مبيعاتك، وحقق نتائج قوية قابلة للقياس من خلال تسويق استراتيجي قائم على البيانات ويهدف إلى الفوز